8 نصائح للحصول على منازل توفير الطاقة
8 نصائح للحصول على منازل توفير الطاقة
يعرف كوكبنا حاليًا ممارسات مُجحفة في حقه، تودي به إلى تدهور حاد في كل ما يزخر به من خصائص وإمكانيات. وتوازيًا مع الممارسات الخاطئة التي تضر البيئة، ظهرت توجهات عالمية تُندد باعتماد أساليب عيشٍ أكثر استدامة وصداقة للبيئة. ومن ضمن تلك التوجهات العالمية للعديد من المجالات، نجد مجال الهندسة المعمارية الذي منح أفكارًا رائعة للعالم تجلت في منازل توفير الطاقة أو كما تسمى بالمنازل المستدامة بيئيًا. مما أدى إلى ارتفاع الطلب عليها في الفترة الأخيرة.
وقد نجد أسبابًا أخرى تجعل البعض يتجه نحو هذه المنازل البيئية، منها غلاء التكاليف المعيشية وكذا ارتفاع أسعار فاتورات الكهرباء.
لقد أثبتت دراسات حديثة أن المباني تمثل ما يقرب من نصف استخدامات الطاقة العالمية، كما وتنبعث منها 40٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. لذلك قرر الغالبية العظمى ممن لديهم حس بيئي تفعيل مصادر أخرى للطاقة تكون طبيعية وذات نفع للبيئة وفي ذات الوقت تقلل من فواتير الكهرباء الشهرية.
1- التوجيه الصحيح يؤدي الي توفير الطاقة
إخترنا لك من أفضل الدبلومات والدورات
دبلومة إحتراف الريفيت المعماري و اللومين الشاملة
يقصد بالتوجيه الصحيح التقنيات التي لا بد من أن يتبعها كل من له رغبة في بناء منازل توفير الطاقة أو كل مهندس معماري أراد تصميم هذه النوعية من المباني الصديقة للبيئة.
ومن بين هذه التقنيات:
– فتح فتحات المنزل باتجاه الجنوب بالنسبة للمناطق ذات المناخ البارد كي تمنح تدفئة طبيعية للمنزل بفعل أشعة الشمس في الفصول الباردة وبرودة رائعة في فصل الصيف.
– إسقاط الأفاريز (وهي كل مابرز من الحائط خارجًا) أو غطاء نباتي خارجي في المناطق الحارة والجافة كي تتجنب ساكنة المنزل درجات الحرارة العالية.
تتميز هذه التقنيات بقدرتها على توفير الطاقة للمنزل مع تكييف ممتاز في محيطه.
2- مواد البناء
من المهم جدًا قبل بناء منازل توفير الطاقة السؤال عن المواد التي ستُستعمل في البناء والتي قد تؤثر في كفاءة المنزل الطاقية. ولا ضير من سؤال المهندسين خاصة إن لم تكن لك أي دراية في مجال الهندسة المعمارية، حيث سيقومون بإطلاعك على المواد الصديقة للبيئة التي لابد من توفرها في عملية البناء. وهي كالتالي:
– الجدران الخرسانية المعزولة.
– بدائل خشب البامبو.
– الفولاذ المعاد تدويره.
– الألواح الهيكلية المعزولة.
– ألواح العزل الفراغي.
3- الزجاج المزدوج
تقَدَّر الطاقة التي تفقد عبر النوافذ بين 25% إلى 30% من الطاقة السكنية الناتجة عن تدفئة وتبريد المنزل. لذلك كان من أفضل الطرق للحصول على منازل توفير الطاقة هو التركيز على النوافذ التي قد تكون سببًا في إهدار الكثير من الطاقة هباءً. ولكن كيف يكون هذا التركيز؟ الجواب يكمن في النوافذ ذات الزجاج المزدوج، حيث يسمح هذا النوع بتجنب تضييع الطاقة ومراعاة البيئية.
وينصح دارسي الهندسة المعمارية بالتحقق كل مرة من وجود تسربات، ثغرات، أو أي شيء عالق عند فتح أو إغلاق النوافذ.
4- العزل الحراري
يتميز العزل بكونه ضروريًا للحفاظ على درجة الحرارة في المنزل، حيث يمنع من الانتقال الحراري من داخل وخارج المنزل. تثبت الدراسات أن الأدوات الكهربائية الخاصة بالتبريد لوحدها تمثل 16% من الاستهلاك الكلي للطاقة في المنزل، مما يجعلها تعمل بجهد كبير إذا لم يكن هناك عزل كافي للمنزل.
وعلى هذا الأساس يعمد العديد من خبراء الهندسة المعمارية الذين يقومون على تشييد منازل توفير الطاقة بتثبيت عوازل حرارية.
ولا تقلق إن كنت تتوفر سلفًا على منزل بدون عوازل. فتثبيتها في الحقيقة لا يحتاج إلى عمليات بناء وترميم. بل يمكن الاستعانة فقط بالصوف المعدني أو ما يسمى بالصخري، والذي يمكن حقنه في جدران لعزلها داخليًّا. أو تضمين ألواح عازلة صلبة، مما سيقلل من عدد التسريبات في المنزل وسيكون صعبًا على الهواء الداخلي الخروب للخارج. ونتيجة لذلك لن يفقد المنزل طاقته وبالتالي ستحافظ على صحتك وراحتك.
5- التحكم في استخدام المياه
من المعروف أن الاستخدام الرشيد للمياه من الآليات الضرورية والنقاط الأساسية التي لا غنى عنها للحصول على منازل توفير الطاقة.
ولقد كنا دائمًا ما نشاهد الإعلانات التي تحاول زيادة الحساسية البيئية للمواطنين. حيث تشجع على غلق الصنبور عند تنظيف الأسنان بالفرشاة، أو في فترة الاستحمام. لكن مع ذلك قد لا تفعل هذه النقاط خاصة لو كان لدى الأسرة تتوفر أطفال غير واعين بأهمية توفير المياه. ومع التطور التكنولوجي وجدت حنفيات تتحكم في تدفق المياه، على حسب اللترات المتدفقة في الدقيقة تغلق الحنفية آليًا.
6- الإضاءة الموفرة للطاقة
أثبتت الدراسات أن الإضاءة تمثل 5% من متوسط استهلاك الطاقة في المنزل. فإن كنت مهندسًا معماريًا يمكنك اعتماد نوع خاص من الإضاءة والمصابيح للحصول على منازل توفير الطاقة.
هذا النوع من المصابيح يتمثل في مصابيح LED، والتي تتميز باستهلاك ضعيف قد لا يصل إلى 20% من الطاقة المستهلكة في المصابيح المتوهجة. كما أنها تستطيع الصمود ل25 مرة أطول من المدة المستغرقة في المصابيح العادية. وبالتالي يمكن توفير ما بين 30% و80% من فاتورة الكهرباء.
ويوصي الخبراء الأشخاص الذين يرغبون في الحصول على منازل توفير الطاقة أن تكون لهم معلومات بسيطة حول مجال الهندسة المعمارية؛ حتى لا يتعرضوا للنصب والاحتيال من طرف بعض المهندسين الذين يكون همُّهم الأول والوحيد تحصيل المزيد من المال.
ومع كون تصميم وبناء المنازل الصديقة للبيئة مكلفة بعض الشيء، فقد تجدها لا تُشيَّد بالطريقة الصحيحة التي يريدها العميل. لذلك يمكن للمهندس المعماري تطوير نفسه في مجال الانميشن المعماري والذي سيسمح له بتصميم هذه النوعية من المنازل بتقنية ثلاثية الأبعاد مع محاكاة فعلية للواقع تجعل من العميل يرى أولًا كيف ستظهر جميع المرافق, وكيف سيكون الشكل النهائي للمنزل. فإذا ما كان رِضى العميل يمكن للمهندس بعدها العمل ميدانيًا على البناء دون خسائر مادية.
لذلك نحن ننصح بدراسة : دبلومة الأنيميشن المعماري ، دورة احتراف الماكس المعماري والفيراي ، دورة سكتش أب وفيراي الإحترافية الشاملة ، ودبلومة تعليم الريفيت المعماري واللومين الموجودة على موقع أكاديمية طريق الجرافيك على الإنترنت والتي تقدم بالفعل جميع التقنيات والأدوات اللازمة لتعلم وفهم كل ما يخص تحريك المشاريع المعمارية، وكذا تحريك الكاميرات وتكوين المباني والعناصر المعمارية.
إخترنا لك من أفضل الدبلومات والدورات
دورة تعليم برنامج لوميون الشاملة – Lumion Course
7- الأجهزة المنزلية الموفرة للطاقة
في الفترة الحالية لا يمكن أبدًا لأي كان الاستغناء عن الأجهزة المنزلية في حياته اليومية. لكن ما قد يزعج البعض هو استهلاكهم القوي للطاقة والذي قد يسفر عن ارتفاع كبير في فاتورة الكهرباء. ولتفادي هذا المشكل ينصح خبراء الهندسة المعمارية الذين يقومون على تشييد منازل توفير الطاقة باقتناء الأجهزة المنزلية التي تساعد في خفض استهلاك الطاقة وتوفيرها، كما أنها تتميز باستدامة وصداقة قوية للبيئة.
8- الطاقة الشمسية
لا شك أنك لاحظت وجود ألواح شمسية في بعض المنازل وقد تتساءل ما دورها؟ والجواب هو استقطاب أكبر قدر من أشعة الشمس لتدفئة المنزل وتسخين المياه. ويرجع سبب تثبيتها فوق المنازل إلى أن الطاقة الشمسية أصبحت هي المصدر الرئيسي للطاقة في معظم المنازل الموجودة في المناطق الحارة بالعالم, وأصبحت تساهم بقوة في حماية البيئة وفي تقليل تكاليف الطاقة.
لذلك يؤكد خبراء الهندسة المعمارية بضرورة تثبيت الألواح الشمسية إذا ما كنت من الراغبين حقًّا في الحصول على منزل مشابه للمنازل الصديقة للبيئة وكذلك مثل منازل توفير الطاقة والتي لا تستهلك الكثير من الكهرباء. الشرط الوحيد للحصول على نتائج إيجابية هو متطلبات المنطقة التي يوجد فيها المنزل، إذ لا بد أن تكون ذات مناخ حار وساخن في أغلب فصول السنة.
منحت الهندسة المعمارية سبيلًا جيدًا للعيش في راحة وهدوء من خلال المنازل الموفرة للطاقة، والتي فائدتها لا تكمن فقط في تقليل مصاريف وفواتير الشهر بل ترقى لأفضل من ذلك. إذ إن هذه المنازل تقدم نموذجًا حيًا يقتدى به من أجل خلق مدن صديقة للبيئة، وسكنٍ يركز في تصميمه وتشييده على حماية المنظومة البيئية واستجابة متطلبات المجتمع.
سجل بياناتك ليصلك كل جديد ومفيد
سجل بياناتك الأن
كن دائما اول المستفيدين بكل جديد ومفيد