تعرف على 10 من أساسيات التصميم للحدائق المنزلية
تعرف على 10 من أساسيات التصميم للحدائق المنزلية
لا يواجه البستاني ذا الخبرة أي مشكلة في أساسيات الزراعة مثل: تحديد وقت زراعة البازلاء، أو مدى عمق الجذور، ومقدار سقي النباتات. لكن عندما نتحدث عن أساسيات التصميم للحدائق، فإن المصممين يقومون بعملٍ كبيرٍ ومُجهِد، إذ يجب عليهم وضع الاعتبار لجميع العناصر الموجودة في الحدائق من نباتات ومكونات صلبة، مثل: الحجر، والسياج، والديكورات، للوصول إلى تصميم الحدائق بصورة جميلة.
أساسيات التصميم للحدائق
1. مخطط الموقع
إن رسم مخطط الموقع الخاص بالحديقة هو أولى أساسيات التصميم للحدائق وأكثرها قيمة، إذ ستُسهل رؤية الحديقة على الورق تحديد عناصر التصميم الأساسية مثل مسار الحركة في الحديقة والحجم والتماثل، كما أن المصمم المحترف يضع خطة مرسومة بدقة لقياسات الحديقة.
بمجرد الانتهاء من مخطط الحدائق المرسوم، يمكن البدء في الإشارة إلى الإيجابيات والسلبيات في أساسيات تصميم الحدائق، سواء الأشجار أو الشجيرات أو الأسوار والمباني الخارجية ومسارات المشي، وكذلك العوامل البيئية الطبيعية مثل: ظروف الإضاءة ومشاكل التربة أو الصرف.
يمكن رسم المسارات ومناطق الحديقة مباشرة على الخطة، وإذا قُمت بتكبير أقسام من الخطة خلال رسم المخطط، يمكن للعميل استخدامها فيما بعد لإنشاء خريطة الزراعة الخاصة بالحديقة، سيؤدي مخطط الموقع المرسوم بصورة مناسبة إلى الانتقال للخطوة التالية وهي تحديد نمط التصميم المُناسب.
إخترنا لك من أفضل الدبلومات والدورات
دورة سكتش أب و فيراي – SketchUp and V-Ray Complete Course
2. نمط التصميم
يعتبر نمط التصميم من أهم أساسيات التصميم للحدائق، فلكل حديقة أسلوب أو شخصية خاصة بها. ما لم يكن هناك ساحة كبيرة مقسمة إلى مناطق أو غرف، فقد يكون من الصعب استيعاب الكثير من أنماط الحدائق المختلفة في حديقة واحدة بصورة جيدة.
البدء بالتفكير فيما إذا كان العميل يريد أن يكون لحديقته مظهر رسمي أو غير رسمي أمر مهم، كذلك وضع عين الاعتبار على الموقع وأسلوب تصميم المنزل، على الرغم من أن الالتزام بأسلوب ثابت في تصميم الحديقة ليس أمرًا ضروريًا، لكن من الأفضل تجنب خلط العديد من الأنماط المتنوعة والأساليب المختلفة.
3. التسلسل المنطقي للتصميم
تكون الحديقة أكثر إرضاءً وجمالًا إذا كان هناك تسلسل منطقي عند النظر في أرجاء الحديقة، لذلك فإن من أساسيات التصميم للحدائق التي يجب على المصمم التفكير فيها، هي الكيفية التي يود أن ينظر بها شخص ما إلى الحديقة ويتحرك فيها، إذ تُعدُّ ممرات المشي إحدى الطرق لربط بعض الأجزاء المختلفة لتحقيق شعور بالنظام والتماسك.
كما يمكن استخدام النقاط المحورية مثل قطعة منحوتة، أو شجرة مميزة، أو منظر آسر، لجذب العين وجذب الناظر للأمام إلى مساحة جديدة.
4. القياسات المناسبة
يتعلق القياس في تصميم الحدائق بالنسب، أي كيف تتناسب وترتبط أحجام وأشكال الأشياء ببعضها البعض، ترجع معظم مشكلات الحجم إلى القِلة، مثل تصميم المسارات الضيقة أو المزروعات الصغيرة، مثل وضع شجرة تفاح قزمة أمام منزل كبير من طابقين، لذلك على المصمم أن يأخذ القياسات المناسبة، ويملك القدرة على تقدير الأحجام الملائمة مع تصميم المنزل كاملًا.
5. التصميم المتشابه
عند تكرار النباتات والمواد في تصميم الحدائق، فهذا يمكن أن ينتج إحساسًا بالإيقاع والنظام والقدرة على التنبؤ، كما سيؤدي تكرار بقع الألوان أيضًا إلى إنشاء إيقاع في الحديقة ويساعد في توجيه العين، ولكن التكرار المفرط أمر رتيب، فالاختلافات في أساسيات تصميم الحدائق يجب أن توجد لتمنح نوعًا من التناسُق.
تترك أفضل الحدائق دائمًا مجالًا لما هو غير متوقع في تصميمها، مثل: وعاء عملاق أو بيت طيور في مجموعة متشابكة من الأغصان، أو وردة حمراء اللون تتدلى على جدار حجري.
6. التماثل والتوازن في التصميم
يبدو أن البشر ينجذبون بشكل طبيعي إلى التناظر وإلى خلق سمات متوازنة تمامًا، فأجسامنا متماثلة، وكذلك السيارات التي نقودها، وترتيب النوافذ في منازلنا، وغالبًا ما تكون الشجيرات التي تحيط بالباب الأمامي للمنازل متماثلة.
إذا تم استخدام التماثل بالصورة المناسبة؛ فإنه يمكن أن يكون أسلوبًا جذّابًا للغاية في الحدائق، لذلك من المهم تضمينه في أساسيات التصميم للحدائق، ولكن عند الإفراط في التماثل يمكن أن تصبح المناظر مملة، فالمناظر الطبيعية التي نجدها ممتعة بصريًا لا يحكمها التناظر فقط، بل هناك شيء أكثر دقة وهو ما يُعرف بالتوازن.
يُعتبر التوازن عامل أساسي في تصميم الحدائق، إذ يمكن تصميم ممر من الطوب متوازن بمساحة واسعة من العشب، فالعنصران ليسا متطابقين في الحجم والشكل، أو اللون، ولكنهما يمنحان تصميم الحديقة توازُنًا وجمالًا، يتضمن تصميم الحديقة الناجح كلاً من التناظر والتوازن.
7. الجدران والأسقف والممرات
تشترك الحدائق الجميلة في شيء واحد وهو روعة الإحساس بالمكان، إذ يُشبه الدخول إليها الدخول إلى المنزل، فتجد نفسك محاطًا ببيئة معينة مختلفة تمامًا عن العالم الخارجي، وكما هو الحال في المنزل يمكن استخدام الجدران والسقف والأرضية في أساسيات التصميم للحدائق، من أجل إضفاء طابع فريد ومختلف.
تعملُ الغرف على تنظيم النباتات في مكان واحد بدل تركها في باحة الحديقة، ويمكن استخدام جدار حجري طويل أو من الطوب أو سياج، إذ تعمل خلفية الجدار على منع عين الناظر من التجوال في مساحات بعيدة وتسمح لك بالتركيز على المنظر المقصود.
على المصمم وضع اعتباره لوجد هيكل أو سياج أو غرس شجيرات في تصميم الحدائق كلما أمكنه ذلك، وعليه تذكر أهمية أن بساطة التصميم، لأن الهدف منه هو توجيه العين إلى الحديقة وليس إلى الجدار.
على الرغم من وجود الكثير من الحدائق الناجحة للغاية المكشوفة تمامًا للسماء، إلا أن معظمنا ينجذب إلى المساحات المحمية، لذلك فإن استخدام الأسقف في أساسيات التصميم للحدائق، يعمل على خلق شعور الوجود في بيئة خاصة منفصلة عن بقية العالم، لا يجب أن يغطي السقف الحديقة بالكامل، إذ يمكن أن يكون سقفًا طبيعيًا وبسيطًا مثل شجرة كبيرة وظليلة عند المدخل.
أمّا الممرات في الحديقة فهي تربط بين منطقة وأخرى في الحديقة، وتدلنا على الطريقة الآمنة التي يجب أن نسير بها في الحديقة، يمكن أن تساعد مادة الرصف والطريقة التي يتم بها تخطيط المسارات في تحديد نمط الحديقة.
على سبيل المثال: سيكون للمسار المتعرج المصنوع من الحجارة المسطحة التي تفصل بينها عدة بوصات إحساس لطيف وغير رسمي، بينما يشير مسار الطوب الواسع إلى الدقة والنظام، أمّا المسار الواسع من العشب الذي تم قصه بصورة جيدة فهو يوحي باتساع المكان، كما تدلنا هذه الممرات على مكان وجود نباتات جديدة في الحديقة أو حتى حدائق كاملة.
8. النباتات في عناصر تصميم
يمكن أن تكون النباتات نفسها من أساسيات التصميم للحدائق، فعلى الرغم من أن القليل من البستانيين يستخدمونها بهذه الطريقة، ولكن يمكن مثلًا أن تُشكل الفروع المقوسة لشجرة الكرز المشذبة جيدًا حديقة كاملة.
إذا كان المصمم يأخذ الوقت الكافي لملاحظة شكل النباتات وملمسها ولونها وتجربتها، فسوف يكتشف لوحة جديدة تمامًا من عناصر التصميم للعمل عليها، إذ تمنحك النباتات فرصة تصميم حيٍّ ثلاثي الأبعاد يأخذ في الاعتبار أشكال وأحجام النباتات في الحديقة.
هناك مجموعة متنوعة من الأشكال المختلفة للنباتات التي يمكن استخدامها في أساسيات تصميم الحدائق، والتي ستجعل الحديقة ممتعة للنظر، لكن التنوع المفرط يمكن أن يخلق تشويشًا بصريًا.
يمنح دمج وتجميع النباتات ذات الشكل المتشابه مع بعضها البعض الحديقة تناسقًا جميلًا، كما أنّ تجميع أشكال مختلفة من النباتات وتكرارها عدة مرات في التصميم يخلُقُ تصميمًا مميّزًا.
9. استخدام ملمس النباتات في التصميم
تتمتع النباتات بملمس مختلف، يجعل استخدامه والاهتمام بدمجه في أساسيات التصميم للحدائق منظرًا متكاملًا مع عناصر التصميم الأخرى، إذ يمكن صنع تباينٍ رائع عن طريق وضع النباتات التي تحمل أوراقًا و ورودًا لامعة، مع الأشجار التي تُشبه أوراقها الجلد المدبوغ.
كما يمكن صُنع تناسق من تباين نسيج الأزهار، فهناك المخملية وهناك الرقيقة الشفافة، حتى لحاء الشجر بملمسه الخشن، يتم استخدامه لخلق تصميم مُبهر.
10. استخدام الألوان في تصميم الحدائق
كُتبت كتب كاملة عن استخدام الألوان في أساسيات التصميم للحدائق، يمكن التعامل مع اللون باستخدام عجلة الألوان لإنشاء مجموعات متناغمة، إذ يُوفر الجمع بين الألوان بطرق جديدة إلى خلق تناسق جميل ومنح الحديقة منظرًا مختلفًا.
كقاعدة عامة، فإن الأحمر والبرتقالي والأصفر ألوان حيوية ومحفزة، ولكن إذا تم التركيز على زراعة الكثير من الزهور ذات الألوان الساخنة، ولم تتم الموازنة بينها وبين النباتات ذات الألوان الباردة والأقل حيويةً، فستكون الحديقة خليطًا من الألوان الصاخبة، لذلك فإن الأخضر والأزرق والبنفسجي ألوان رائعة، واستخدامها في أساسيات تصميم الحدائق يمنح شعور الهدوء والراحة.
يكمن تحدي تصميم الحدائق في اختيار النمط والعناصر ودمجها، للخروج بشكل متناسق يجذب الناظر ولا يُنفِّره، اتباع أساسيات التصميم للحدائق التي ذكرناها يمنحك فكرة عن الخطوات المتبعة في تصميم الحدائق، والعناصر الواجب جمعها لتحقيق أفضل شكل للحديقة.
سجل بياناتك ليصلك كل جديد ومفيد
سجل بياناتك الأن
كن دائما اول المستفيدين بكل جديد ومفيد
الردود