تعرف على7 من أساسيات استغلال المساحات في التصميم الداخلي
تعرف على7 من أساسيات استغلال المساحات في التصميم الداخلي
المساحات في التصميم الداخلي أمراً هام للغاية. حيث يُعَد التنظيم الجيد للمساحات في بداية التصميم الداخلي للمباني المختلفة بمثابة المفتاح الرئيسي نحو تحقيق أفضل النتائج المَرجوَّة من الجانب العملي والجمالي للبناء.
وهو خطوة ابتدائية للتعلم حول مجال التصميم الداخلي بالكلية، ويعني في الأساس جودة استغلال المساحات المتاحة والطريقة الأمثل للتقسيم فيما بينها وبيان مدى المرونة واتساع مساحة الاختيارات المتاحة لكل تصميم. من خلال تحقيق بعض المبادئ العامة التي تم تحديدها وترتيبها وفقًا لأولويات أهمية كل منها. وإليك فيما يلي استعراض تتابُع الخطوات الرئيسية نحو تخطيط واستغلال المساحات في التصميم الداخلي للمكان بالشكل النموذجي.
استغلال المساحات في التصميم الداخلي
تتعلق كفاءة استغلال المساحات في التصميم الداخلي أولًا وأخيرًا بمدى دقة السؤال حول الهدف والوظيفة العملية المطلوب تحقيقها من البناء المراد وضع تخطيط المساحة به. فعلى سبيل المثال: قد يشترك بناء شركة أو مؤسسة ما مع بناء مستشفى في كِبَر حجم البناء وتعدد طوابقه.
وكذلك الحاجة إلى التقسيم بين الغرف والممرات لضمان الخصوصية في كلا الحالتين. ولكن عند النظر إلى ضرورة اتساع ممرات المستشفى وتخطيط الغرف بحيث يتم استغلال أكبر عدد ممكن من الأسِرَّة والأجهزة مع مراعاة مساحات التمريض والزيارات. وكذلك أيضًا مواصفات قاعة الاستقبال ومقاعد الانتظار ومداخل الطوارئ.
كل هذه المواصفات هي ما تعطي الأهمية القصوى للنظر في هيئة التصميم ومدى ضرورة تغليب الجانب العملي على العنصر الجمالي للتصميم من عدمه. لذا فلا بد من وضع خطوات رئيسية منظمة للوصول إلى أفضل النتائج الممكنة من استغلال مساحة التصميم الداخلية.
تخطيط المساحة الداخلية للتصميم
و هي التي من شأنها الوصول لأفضل النتائج من حيث رضاء العميل عمَّا تم تقديمه. بالإضافة إلى الوصول لأساسيات التقسيم الأنسب وفقًا لنوع البناء (عمارة سكنية – شركة – متحف – مكتبة عامة – مستشفى ..إلخ) والتي بها مساحة مشتركة واسعة بين كافة التصميمات في العالم، مع وجود تفاصيل تختلف من بلد لآخر ومن منطقة لأخرى. ويمكن تقسيم مراحل جمع هذه المعلومات إلى خطوتين كما يأتي بشيء من التفصيل.
الجانب العملي لاستغلال المساحات
نحو التخطيط السليم ل المساحات في التصميم الداخلي تكمن في النظر إلى نوع وطبيعة البناء المراد التطبيق عليه. ثم طرح بعض الأسئلة المنطقية للوصول إلى الصورة المبدئية للتصميم. وتدور هذه الأسئلة حول:
- ضرورة تغليب الجانب العملي على العناصر الجمالية. بالإضافة إلى ضرورة التوازن بين كل منهما وفقًا للهدف الرئيسي من البناء (سكني – علاجي – سياحي)
- مدى مرونة عدد الغرف والمساحات بعد التقسيم، وتحديد مداخل ومخارج المكان بصورة أولية.
- المساحة المشتركة الثابتة الواجب توافرها في أي تصميم لبناء معيَّن، كتقسيم العمارات السكنية إلى طوابق، أو وجود مساحات للحمام والمطبخ وغرفة المعيشة وغرفة النوم في المبنى السكني.
- طبيعة دور الفئة المتوقعة لارتياد هذا البناء أو التي تسكنه وتستخدمه بالفعل. فلا شك أن هناك اختلاف كبير عند التخطيط لبناء مخصص لحياة أسرة أو نزُل شباب أو شركة تقنية أو مطار. فالأشخاص هم أنفسهم في كل هذه الحالات والمختلف هو دورهم كل واحد من هذه الأبنية.
- الموقع الجغرافي لهذا البناء والظروف البيئية المحيطة به، بالإضافة إلى طبيعة شبكات خدمات المرافق الأساسية مثل (الماء – الكهرباء – الصرف الصحي – الغاز).
- عدد المداخل والمخارج المتوقع إضافتها للمكان ككل وللغُرف والمساحات الداخلية بعد تقسيمها. مع مراعاة ارتفاع الأسقف المطلوبة، ووجود الملحقات في المباني مثل السلالم الخارجية والداخلية والشُرفات والشبابيك. وهنا مساحة واسعة أخرى من الأنواع والاختيارات لكل من هذه الملحقات.
الطابع الجمالي والشكل العام
- ضرورة تناسب العلاقات الفراغية بين الغرف بعد تقسيمها. فمثلا لا يمكن أن تضم الشقق السكنية في عمارات مجمع سكني ما غرفة معيشة تساوي مساحتها ضعف مساحة الصالون! لكون ذلك غير متناسب مع الصورة العامة للمنازل التي قد يفضلها عامة الناس.
- وجود شكل مرجعي ديني أو ثقافي للبناء. فقد تشترك كل المساجد في وجود المآذن والقباب على اختلاف أحجامها، وكذلك الأمر في أجراس الكنائس، وأيضًا في حالة تشييد مكتبات ومتاحف ذات مرجعية ثقافية أو تاريخية معينة.
- مدى سهولة إجراء التعديلات على الأنظمة المبنية بالفعل، ومراعاة سهولة الترميم ومرونة التغيير مستقبَلًا في حالة أن يتم تخطيط البناء قبل إنشائه الفعلي.
- مراعاة أساسات البناء الخرسانية ومراكز اتزانه التي لا يمكن المساس بأي منها.
إخترنا لك من أفضل الدبلومات والدورات
دورة الأوتوكاد المعماري ومشاريع التنفيذي
معلومات العميل
والتي تتمثل في التركيز على جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول المتطلبات التي يتم عرضها من العميل صاحب مشروع البناء. فهو ابتداءً من يقرر ما يريد تنفيذه على أرض الواقع، وما يراه أساسيًا من أجزاء التصميم ولا يمكن الاستغناء عنه.
بالإضافة إلى التفاصيل التي قد تقبل التنفيذ أو لا وفقًا للصورة العامة السابق ذكرها حول أساسيات كل بناء، والإكثار في سؤال العميل لاستيضاح أهم المسائل حول:
- ما إذا كان التوجيه الذي يطلبه غير قابل للنقاش أو التعديل أو مرنًا يقبل الأخذ والرد. فهناك مثلا من قد يشترط وجود عدد معين من الغرف المستقلة في كل طابق في بناء شركة ما مرتبطًا بميزانية وإنتاجية العمل لهذه الشركة. بينما قد يتم تحديد بعض تفاصيل حول ماهية الشكل الهندسي لكل غرفة من خلال رؤية العميل. ثم يتم إجراء بعض التعديلات عليه وفقًا للمساحة الكلية للمكان.
- الهدف الرئيسي من التوجيهات المطلوبة لتقسيم المساحة الداخلية. هو حتى يتمكن المصمم من التفكير في تحقيق التخطيط الأنسب الذي ينجح في الجمع بين التطبيق الصحيح لأساسيات توزيع المساحة الداخلية للمكان والذوق المطلوب من قِبَل العميل.
- عدد الأفراد المتوقع استخدامهم للمكان، فمثلًا إذا كان المشروع هو مساحة عمل لإدارة وإنجاز الأعمال المختلفة. فلابد من النظر إلى مدى الخصوصية المطلوبة فيها. وهل هي مساحة عمل فردية قائمة على وجود شخص أو اثنين على الأكثر أم مساحة بغرض إقامة كورسات تعليمية ودروس وما شابه. فيكون لها عدد أكبر من الأشخاص المتوقع تواجدهم في المكان في ذات الوقت.
المرافق ورؤيتك الشخصية
- المرافق الأساسية المطلوبة على مستوى كل غرفة في البناء. أو إيضاح الحالات الخاصة لبعض الغرف حتى تتلاءم مع طبيعة أعمال معينة مثل ستوديوهات التصوير أو المخازن التي قد تتطلب السيطرة على درجة الحرارة ونسبة الرطوبة وغيرها من العوامل.
- مدى استقلالية وخصوصية الأجزاء المختلفة وكذلك وجود بعض الاحتمالات الخاصة المخالفة للصورة العامة للبناء. فقد يكون هناك من يحتاج إلى مساحة عمل أوسع داخل المنزل على حساب مساحة جزء من الصالون أو غرف المعيشة. وكذلك الأمر في الشركات المتوسطة والعملاقة، فلكل منها ما يلزمه حول التطبيق المناسب لغرف ومساحات العمل.
- عرض نماذج مصممة مسبقًا للتأكد من مدى اتفاقها مع ما يطلبه العميل والوصول إلى صورة مشابهة لما سوف يتم تطبيقه على أرض الواقع. أو عمل رسم تخطيط مبدئي والتوصل إلى الاتفاق من خلاله. فلا يفضل أن يكون الاتفاق قائمًا على الخيال فقط بأي حال بين ما يتم وصفه من قِبَل العميل وما ينوي المصمم تقديمه، والمتابعة المستمرة لكل تطورات النموذج الجاري تصميمه في كل مراحله.
تطبيق ورسم التخطيط المبدئي
بعد تمام جمع كل المعلومات الكافية حول البناء واستغلال المساحات في التصميم الداخلي. ننتقل للمرحلة التالية، وهي مرحلة تطبيق ورسم التخطيط المبدئي لتقسيم المساحات. وذلك من خلال البرامج الهندسية التي تُتيح للمصمم عمل نماذج مقاربة للواقع وتحليل كل جزء من أجزائها لإيجاد العقبات والعيوب المحتملة لكل تصميم.
وكذلك أيضًا تحديد الركائز التي لن يتم الاستغناء عنها والبدء بعملها كهيكل رئيسي للتصميم. وهنا تكمن فائدة الاستفادة من المراجع لتخطيطات تقسيم المساحات السابقة في الأبنية الأشهر في العالم أو الأبنية المشابهة. من حيث الظروف المكانية والأهداف والظروف البيئية والثقافية للمشروع الذي يتم العمل عليه.
ولا يكون الإنجاز في هذه المرحلة على أكمل وجه إلا بالكثير من الصبر والتدقيق على فرض كثرة الاحتمالات وإقامة أكثر من نموذج تخطيط والمقارنة فيما بينها. ثم الوصول في الأخير إلى التصميم الأفضل.
ومع كل هذه الاحتمالات المتاحة فقد بات جليًا مدى مرونة القدرة على تقسيم المساحات الداخلية في التصميم للبناء. وهو ما يوضح مدى أهمية متابعة أحدث تقنيات فصل غرف العمل في الشركات الحديثة.
وأحدث الطرق لتوفير المساحات في غرف المنزل، وغيرها مما يتعلق بالضرورات المرتبطة بكل بناء. ثم في النهاية الإتيان بالرؤية الإبداعية الفردية النابعة من كثرة التجربة والنظر في مختلف التصميمات السابقة. مع القدرة على إيجاد الحلول الوسيطة بين المطلوب وما يمكن تنفيذه. بالإضافة إلى تحقيق الاستغلال الأفضل دائمًا للمساحات الفراغية المتاحة بكل ما لها من أبعاد.
سجل بياناتك ليصلك كل جديد ومفيد
سجل بياناتك الأن
كن دائما اول المستفيدين بكل جديد ومفيد
الردود