5 أدوار لفن الجرافيك في التصميم الداخلي للفراغ المعماري
دور فن الجرافيك في التصميم الداخلي للفراغ المعماري
الجرافيك في التصميم الداخلي
الجرافيك في التصميم الداخلي يثري العمل الديكوري والمعماري بخصائص فنية وجمالية حيث يُكمل كُلًأ منهما الآخر. التصميم الجرافيكي هو نهج إبداعي، يجمع بين الفن والتكنولوجيا ويشمل التصوير الفوتوجرافي، الرسم، التلوين، الخط والطباعة. ولذلك يعتبر شكل من أشكال التعبير الفني البصري وبالتالي يُساهم بشكل مباشر في إثراء للتصميم الداخلي.
ثم يأتي دور المصمم الداخلي والذي يستخدم فنون عديدة منها فن الجرافيك في خدمة الناس بميادين الحياة المختلفة. هناك أهمية لتعاون المصمم الجرافيكي والمصمم الداخلي لإتمام أعمال التصميم. حيث توجد أعمال مشتركة بين العمل الفني الجرافيكي وما يشغله في الفراغ الداخلي ونقاط تلاقي وارتباط تستدعي الدمج في مراحل العملية التصميمية منها:
تصميم وتعديل الخصائص المعمارية للمكان
يتم تداخل الجرافيك في التصميم الداخلي حيث يقوم المصمم بدراسة مساحات الفراغ المعماري ووضع خطط منمقة. واختيار الألوان والأشكال الديكورية والتي تعطي تصور شامل عن المكان. وما يحتويه من حوائط وأسقف، وأثاث وأرضيات وأبواب ونوافذ، عن طريق مهارات الفنون البصرية. ثم إضفاء لمسات فنية وجمالية على المكان الذي تم تصميمه أو تعديلة مُسبقًا بمساعدة فن الديكور.
تأكيد عناصر التصميم الداخلي بالمكان
يستخدم فن الجرافيك في التصميم الداخلي لإظهار العناصر الملموسة والغير ملموسة للمكان. العناصر الملموسة مثل الجدران، الفتحات المعمارية، الأسقف، الأرضيات والسلالم، الأثاث وعناصر التأثيث. أما العناصر غير الملموسة فهي الألوان، الإضاءة الطبيعية أو الصناعية، الصوت الطبيعي أو الصناعي، وأخيرًا الملمس والإيقاع الحركي.
تهيئة المكان لتأدية الوظيفة المخصص من أجلها
عن طريق هذا العنصر يتم تصميم المكان بطريقة تهدف إلى إبراز وظيفته، وإظهار هويته والتأكيد عليها في كافة العناصر الموجودة به. أو لإظهار اسم المكان وشعاره. ويستخدم في ذلك كل أنواع الفنون البصرية لتعريف المكان وجعله جذابًا. باستخدام الخطوط والألوان الجذابة والملفتة والتي تساعد في توضيح ماهيته.
تحقيق الإبهار البصري للمتواجدين في المكان
يتم دمج الجرافيك في التصميم الداخلي عن طريق إضافة الأشكال والألوان والخطوط المناسبة والتي تعكس الطاقة الإيجابية، أو الأحساس بالراحة. والذي بدوره ينعكس على الآداء والنشاطات الحياتية المختلفة. وتظهر أهمية الإبهار البصري في أماكن عديدة مثل..
- تصميم الاستوديوهات: مثل استوديوهات الرسوم المتحركة والإعلانات.
- الشركات التجارية: يعتمد تسويق المنتج فيها على راحة العميل ورغبته في المنتج.
- المكتبات: والتي يهدف المصمم فيها إلى راحة القاريء ومساعدته على التركيز.
- الصالات الرياضية: حيث يضع المصمم لمسات تشجيعية وحماسية بمساعدة الشعارات والصور.
- المعارض الفنية: يتم التركيز فيها على الإبهار البصري للمتواجدين، وللتصميم الجرافيكي دور في عمليات التسويق والإعلان عن المعارض الفنية.
إخترنا لك من أفضل الدبلومات والدورات
دورة احتراف الماكس المعماري 202x
تحقيق أجواء معينة للمكان
باستخدام فنون الجرافيك في التصميم الداخلي للفراغ المعماري نقوم بتهيئة أجواء خاصة للمكان. مثل أجواء الأصالة والزمن القديم، أو أجواء البهجة والسعادة- خاصة في الفراغات المعمارية الخاصة بالأطفال وأماكن الأحتفالات. أو الخاصة بالحداثة والتكنولوجيا، أو أجواء الفنية والموسيقية.
هناك بعض الأساليب التي يستخدم فيها المصمم فن الجرافيك في التصميم الداخلي للفراغ المعماري لتحقيق الشكل المطلوب. حيث يتم تطبيقها على الأسطح المختلفة باستخدام خامات مُعنية. ويتم ذلك بالرسم والتلوين والطلاء بالدهانات المختلفة، أو التكسيات باستخدام التجاليد والخامات المختلفة كالرخام، السيراميك، الخشب واللدائن.
الجرافيك في التصميم الداخلي والتشكيل بالملصقات
تحظى العناصر ذاتية اللصق بشعبية كبيرة كما أن هناك مجموعة كبيرة من الخيارات الأسلوبية والتي يمكن بسهولة أختيار المناسب والملائم منها لأي نمط داخلي. أما التشكيل بالتقنيات المختلفة يتم عن طريق استخدام فنون الحفر والقطع والنحت والتلوين مع إمكانية استخدام بعض الاتجاهات التصميمية الأخرى. حيث يتم إضافة ملمس مُختلف للأسطح بالخامات الطبيعية كالأخشاب والرخام وغيرها. فملمس الخامة بمثابة لغة تعبير فني لمخاطبة حواس العامة ويمكن استخدامه كوسيلة للخدع البصرية.
فضلًا عما سبق من المميزات فإن استخدام فن الجرافيك في التصميم الداخلي يعطي التصور الشامل والنهائي لكل تفاصيل المكان من معمار، وأثاث، وألوان، وديكورات، وجدران، وفتحات معمارية. وبالتالي يُقلل من احتمالية ظهور الأخطاء أو وجود واكتشاف تصميمات عشوائية بالمكان.
الجرافيك في التصميم الداخلي وتأثير المجتمع
للمجتمع تأثير كبير على التصميم الداخلي والجرافيكي. فلو درسنا التطور التاريخي لكافة المجتمعات نرى انعكاسًا واضحًا على آثار وفنون العمارة. وفي عصرنا الحالي يحتاج مُعظم العامة إلى البساطة في التصميم العام. وذلك لأن مقتضيات الحياة المعاصرة لا تسمح بالزخارف والأنماط التقليدية المُكلفة بعض الشيء. نلاحظ أثر المجتمع في الجوانب التالية:
أولًا الجانب القومي.. فالتصميم دائمًا ما يحمل سمة المجتمع المتواجد فيه، والذي يتمثل في الوطن، ثم البلد، ثم المدينة ليتناسب مع الطابع العام لطريقة المعيشة. ثانيًا الجانب الجمالي والوظيفي.. حيث أن الجمع بين الجانب الجمالي والجانب الوظيفي في المكان هي النجاح بعينه. فالاهتمام بجانب واحد فقط لا يعطي الأثر المطلوب مثال: خزانة الملابس يجب أن تجمع بين الجانب الجمالي وغرض حفظ الملابس على اختلاف أنواعها.
ثالثًا الجانب الاقتصادي.. وهو عامل هام جدًا في تسويق الإنتاج، وبالتالي يمثل جانبا هاما من جوانب النجاح في التصميم الداخلي والتصميم الجرافيكي. بمعنى أن المجتمع المعاصر بإمكانياته الفنية والتكنولوجية يجب أن يطوع الجوانب الاقتصادية لخدمة المشروع وفق الميزانية المحددة له، بمعنى أنه يمكننا الحصول على منتج واحد لكنه يختلف بالخامات وبالتالي الأسعار.
أساسيات التصميم الداخلي
لعمل تصميم داخلي ناجح، يجب توظيف مفاهيم معينة تعمل على تجميع الأجزاء معا لصنع التناسق والتوافق بين أجزاء الغرفة. وهي لا تعتبر قوانين محددة وإنما خطوط إرشادية للمساعدة في تطوير التصميم الداخلي.. وهذه المفاهيم الأساسية تتلخص في:
الوحدة .. فجميع أجزاء الغرفة التصميم، الأثاث، المخطط اللوني، النقش في الأنسجة وتغطية الجدران يتم تنسيقها لتعطي شكلا جماليا متناسق مع المكان. وهي أن يحمل الفراغ العام إحساسا بالاستمرارية. المقياس والتناسب: المقياس هو دلالة على حجم الأجسام وخصوصا إذا كانت تتعلق ببعضها أو بالأشخاص أو بالفراغ الذي تحتله. التناغم و التواتر: يطبق بشكل أساسي على المسافات والأشكال والأجسام والعلاقات بينهما جميعا في تصميم معين، فيجب أن يتناسب حجم الأثاث وشكله مع حجم الغرفة والصور واللوحات الجدارية.
التوازن: يجب أن تحتوي جميع مساحات الفراغ المعماري على الوحدات الأساسية المتناسقة مع باقي المكان. مركز النشاط والتأكيد: يجب أن يحتوي كل تصميم على مركز اهتمام أو لفت نظر والذي بدونه يصبح التصميم مملاً ورتيباً وقد يكون مركز النشاط باقة زهور على طاولة في غرفة الاستقبال، أو مجموعة من رفوف الكتب أو مجموعة لوحات على الحائط. الشكل والخطوط: يتم إضافة الأشكال والخطوط لأغراض تفاعلية وحماسية، وقد يتم رسمه وتشكيله بشكل يدوي أو تركيب العناصر المكونة للشكل لتعطي نوع من الخدع البصرية.
الملمس و النقش: وهو بُعد جديد في الشكل الجمالي للفراغ المعماري. إذ يتم التحرر من قيد العناصر المرئية مثل اللون والخط، إلى الإحساس بملمس الأشياء والأسطح. سواء كانت خشنة أو ملساء أو لامعة أو مزخرفة في شكل كلمات أو أشكال بارزة. اللون: الحرص على الاستخدام الأمثل والملائم للألوان بدرجاتها المناسبة يضفي جو من الحيوية.
أساسيات التصميم الجرافيكي
تناغم الألوان: يجب اختيار الألوان بعناية لتحقيق الراحة مع تجنب استخدام الألوان اللامعة جدًا حتى لا تسبب انعكاسات تزعج الأفراد. ويجب أن تتسم الألوان المستخدمة في كل من الجدران، الأسقف، الأثاث، الارضيات والستائر بالانسجام فيما بينها. تناسب الأشكال الخطوط: يجب أن تتناسب بدورها مع المكان والغرض المطلوب، والهدف من التصميم. التوازن في اختيار المواد: يتم اختيار الخامات وفقًا لاعتبارات تقنية من جانب، واعتبارات تعبيرية ورمزية من جانب آخر، فلكل مكان خامات ملائمة معينة تناسب طبيعته والغرض منه.
الوحدة: أن تكون كل عناصر التصميم الداخلى متناسبة مع بعضها البعض، ومتناسبة مع الغرض من التصميم. براعة استخدام الخدع البصرية: وهي رؤية خيالية للأشياء، حيث يمكن من خلالها رؤية العناصر بأبعاد مختلفة. ويتم فيه استخدام الصور والألوان والأشكال وتداخل الأشكال الهندسية فيما بينها لتحقيق الرؤية المطلوبة للعناصر.
سجل بياناتك ليصلك كل جديد ومفيد
سجل بياناتك الأن
كن دائما اول المستفيدين بكل جديد ومفيد
الردود